تعد من أصعب الفترات نفسيا هى فترة التشخيص ويقوم فيها المريض/ة بعمل عدد كبير من الزيارات الطبية والفحوصات والتحاليل للتاكد من وجود المرض من عدمه، وتشخيص نوعه، ودرجة انتشاره، وشراسته، وذلك لتحديد المسار العلاجى (البروتوكول)،…
ويزيد من التخبط لغة الأطباء المقتضبة، الغامضة، المتخصصة، ان لم تكن باردة أو قاسية فى بعض الاحيان.
ولحظى السعيد ساعدتنى صديقة طبيبة أورام تعمل بالخارج فى اعدادى نفسيا بشرح مدة ومراحل العلاج وساعدتنى صديقات طبيبات فى شرح ما غمض من كلام وشرح الاطباء خلال مراحل العلاج المختلفة.
وعلى مدار السنوات اختبرت عدد من الاطباء. واتابع بشكل مستمر مع طبيب اورام من ٢٠١٨ واقوم بالتوصيه باخذ رايه لمن يسالنى عن ترشيحات اطباء جيدين.
واستطعت خلال تلك السنوات ان اكون راى عن من هو الطبيب الجيد فى راى وذلك حيث أن رحلة العلاج الطويلة وأحيانا القاسية تتطلب راحة نفسية وثقة مع الطبيب المعالج.
فبالنسبة لى الطبيب الجيد هو اولا من الناحية العلمية متمكن ولديه خبره بالمرض وبالبروتوكولات الحديثة والذى فى الوقت نفسه لا ينسى ان المريض هو إنسان متكامل لديه مخاوف وتوقعات ومسؤوليات ومشاعر. فالمريض ليس المرض فحسب ولكنه انسان يعاني المرض (وأثار العلاج)
يستمع إلى المشاكل التى اواجهها ويقترح حلول.
يستطيع التعامل مع الأسئلة المختلفة التى تطرا فى مراحل العلاج المختلفة،
لديه مرونة ومساحة احترام كبيرة تجعلنى استطيع مشاركته بالأفكار التى تدور فى راسى
ليس لديه ذات متضخمه تجعله يحس بالتهديد من قيام المريض بمناقشة اقتراحاته